بسم الله الرحمن الرحيم
فأنتم الابطال في زمن الأنذال
الحمد لله, ويل لكم يا مسلمون إن لم تثأروا لكرامتكم, إن لم تثأروا لعزتكم, إن لم تثأروا لأطفالكم, إن لم تثأروا لنسائكم, ويل لكم إن ضاع الشرف وغاض الحياء وماتت الحمية, ويل لكم إن لم تحمر أحداقكم لهذه الإهانة التي تغشاكم, ولهذه المهانة التي تذل نواصيكم,
وأشهد أن لا إله إلا الله أثار مشاعر المؤمنين, وهيج خواطرهم وأشعل فتيل قبس الانتقام في أفئدتهم فرساناً في حومة الوغى وأسوداً في قطع الأعناق, ألا تقاتلون قوماً نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدؤكم أول مرة,أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين،
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم,
وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله أقسم ليثأرن لعمه حمزة بسبعين من صناديد قريش.
أيها المسلمون:
ليعلم الجميع ومنهم حزب الله أن الحرب التي تنطلق من العقيدة وتغذيها العقيدة هي التي تقرب من النصر, وتفتح أبواب الانتصار, وتحقق إرادة المجاهدين, وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب, وغير ذلك فجهود ضائعة, ودماء مهدورة, ووعود كاذبة, وآمال خداعة, وأوهام زائفة, وكل شيء يستدرك فواته, وتراجع هفواته, إلا قتال المسلمين لعدوهم, إن لم يكن لله خالصاً, فيا خسارة تبتل المتبتلين وإخلاص الطيبين, يا خسارة كل الصواريخ ويا خسارة كل الأيدي المرفوعة, والألسن المتضرعة والقلوب الناشجة, والعيون الدامعة, يا خسارة المراهنين على حتمية النصر, ويا فرحة المرجفين والشامتين, والقائلين لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا,
يا فرحة رفاق الأربعة عشر آذار وأقرانهم وخلانهم، يا فرحة اللحديين والعونيين وكل الخائنين من هذه الأمة,
يا فرحة من يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية,
يا فرحة الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا,
يا فرحة الذين في قلوبهم مرض والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون الناس إلا قليلا,
يا فرحة المنافقين والذين في قلوبهم مرض,والذين يقولون غر هؤلاء دينهم.
أيها المسلمون:
أي امرىء هذا الذي يرحل أزمة أولاده وأسرته إلى الغير والأغيار ليحلوها له, أيستحق أن يكون رب بيت أو زوجاً, إنه أب مزيف موته خير له ..
وانتم يا حكام العار, إن لم تكونوا أهلاً لإدارة الأزمات فلماذا تتصدرون قيادة شعوبكم,
ألا تخجلون, ألا تحتقرون ذواتكم, وإذا لم تكونوا أهلاً لاستصدار القرارات فلماذا تجتمعون إذاً,
وإذا كنتم موكلين أمركم إلى الكافر ومجلس الأمن فما الداعي لهذه المهازل وهذه اللقاءات المزيفة وهذه الاجتماعات المريبة, وهذه التصريحات المخجلة,
لماذا لا يلزم المريض الموبوء منكم بيته وفراشه فلعله لا ينتشر وباؤه إلى الأصحاء,
لماذا لا تستعينون بالكتمان على إخفاء عيكم وبكمكم وعيبكم,
أليس ستر العورات أولى عند العربي إن كنتم عرباً في أهون انتماء لكم،
تعساً لكم ما أذلكم أنتم لستم أصحاب معالٍ ولا أصحاب سيادة بل أنتم أصحاب مذمة وصغار,
أنتم همل هذه الأمة وسقطها وزوان بيدرها, ولو نصب سوق للعبيد والإماء لما سوم عليكم أحد في أسواق النخاسة,
وكيف يساوم على عبد ذليل خائن لكل أمانة،
أفلا تريحونا يا قوم أراحنا الله منكم!!
إن النظام السياسي العربي ليس متجانساً إلا في ضعفه وهزاله وهشاشة موقفه وانعدام أهليته وفساد القائمين عليه وذهاب مروءتهم وفقدانهم لرجولتهم في مرحلة أحوج ما تكون فيه الأمة للرجال.
إن الذي يذهب لب الحليم أن يوبخ هؤلاء الأدنون فضلاء المجاهدين الأبرار ..
مصر والأردن والسعودية وقطر شكلوا جبهة عمل ضدهم بإذن من أمريكا ويهود حاكم مصر خائف يرتجف على يهود ومن أن وحشيتهم تثير رياح الكراهية والمقاومة لهم في أوساط المسلمين وهذا ما لا ترضاه لهم مصر, فهي تسعى دائماً لأن يقبلهم ويحبهم كل العرب والمسلمين, ما أكرمك وما أرهف حسك يا حاكم مصر.
إن المرء ليكاد يذوب خجلاً ويمتلئ خزياً وعاراً وهو يرى ويسمع ويعلم عن هؤلاء وهم يشكلون غرفة عمليات سرية يتواطؤون فيها مع يهود،
لقد فوضوا أولمرت عسكرياً للقضاء على المجاهدين وراحت بيمانهم تنعب وغربانهم تنعق تنفث سماً وتزفر زقوماً وتنفث نيراناً على كل مخلص من هذه الأمة ورائحة تصريحاتهم العفنة تزكم الأنوف, وكأن أحدهم يهودي حفيد لحيي بن أخطب يتكلم بلسان عربي مبين,
إن قرار تدمير لبنان قد مر من القاهرة والرياض وعمان, ويتكئون على خيانتهم لهذه الأمة
بحكمة يدعونها وعقلانية ابتدعوها ..
إن حكمة الذليل المنهزم لا تزيده إلا ذلاً وصغاراً وعقلانية .. الساقط الوضيع لا تزيده إلا سقوطاً وازدراءً! وما كانت مطايا الركوب إلا طَيِّعةً عاقلة مروضة سلسة الانقياد, صبورة هادئة صبر هؤلاء وهدوءهم وينقصهم القوائم الأربع.
أيها المسلمون:
هذه هي حضارة الكافر وهذه هي قيمه قتل وحرق وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها, هذه هي أمريكا المجرمة يجمعها مع يهود حقد على دين الله, وقتل لأبنائه, وهؤلاء هم الكفار جميعاً وهذه هي هديتهم لمن يحبهم وينتمي إليهم ويتغنى بديمقراطيتهم,
مذابح ومجازر للعزل الآمنين بعشرات الآلاف أما نحن فما كنا إلا خيراً مرسلاً ورحمةً مهداة ورسل إنقاذ لمن نفتح ديارهم, ما كان الجيش الإسلامي إلا بلسماً يداوي الجراح أسألوا بلاد الشام يوم فتحناها,
أسألوا مصر المقوقس, أسألوا قبرص وأهلها, أسألوا سمرقند وبخارى وأذربيجان,
نحن لجند الكافر الذي يصر على قتالنا رسل موت نخطف أرواحهم ونحن لهيب نحرق أم رؤوسهم, ولكننا مع المسالمين المدنيين حمائم سلام وملائكة رحمة وتباشير هدى,
والمجاهدون في جنوب لبنان هم بقية من أولئك الأطهار الأماجد, لا يقتلون إلا الجندي المتترس بحقده وغدره,نقتل جنودهم فيفشون غلهم في النساء والأطفال والبهائم والشجر والحجر يغطون بها الإهانة التي لحقت بكرامة عسكرهم,
إنها الغطرسة والعجرفة والهمجية وإنما تدل على ضعفهم ومحاولة تغطيتهم لفشلهم, إنهم مهووسون ومجانين ومتعطشون لسفك الدماء البريئة, وهذه هي قمة الفشل والضعف.
إن يهود الآن مثل بغل هائج أهوج استثير فأخذ يضرب ويرفس في كل اتجاه, وهذا هو الفرق بيننا وبينهم, نحن نقاتل في سبيل الله لهداية البشرية, وهم يقاتلون في سبيل الطاغوت ودفاعاً عن باطلهم ولفناء البشرية فلسنا سواء, وانظروا إلى غراب كفار الأرض بوش كيف هو كالسفيه المجنون, يضحك وهو يلتهم الخنزير الألماني المشوي يهذي ويظهر شماتة وسخرية واستهزاء, وكأنه يعيش أسعد أيامه, وقد تناهى إلى سمعه ورآى بصره, عويل اليتامى وأنات الثكالى وصراخ المكلومين ودموع المفجوعين وحيرة الحيارى الضائعين,
إن بوش وأولمرت سفاحان متوحشان ضاريان أرسلا في جموع المسلمين فأوغلا فيها فتكاً وتفجيراً للجماجم وبقراً للبطون وولعاً في الدماء وهدماً للبنيان وحرقاً للأرض وتسميماً للأجواء والمياه, وهذا هو كلبهم الأسود المدلل عنان يهز ذيله هذه الأيام ويخرجون بالتوصيات والتصريحات والقرارات, وكلها تنضح حقداً وتحيزاً وغدراً,
قرارات تنبع من كونهم جميعاً كفاراً غادرين، قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر.
إنها قرارات عالم الحيوانات والسباع في كيفية افتراس طرائد غابتهم، إنهم أكابر المجرمين,
إنهم دهاقنة القتلة, إنهم مصاصوا الدماء, إنهم وحوش البشرية,
لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة وأولئك هم المعتدون
الثلاثاء يوليو 08, 2008 1:23 pm
